Tuesday, December 30, 2008

صاحبة العيون الزرقاء


الشمس في حلتها الصباحية
أجرى وسط الأراضي الخضراء
وألف حلم وسط مدينة البراءة القديمة
نلهو حول صاحبة الأعين الزرقاء
تحمل اللبن في الصباح
وتأتى السماء من سبات عميق
ويهلل الصغار بأجمل الأغاني
أغاني معلقة في الوجدان
مع أجمل الذكريات
نتذكر كل ما فات حينما يستغيث الحنين
وعندما تتوه الملامح
نتذكر دوما صاحبة الأعين الزرقاء
....فكم كان جميلا عالمنا هناك
تأتى حاملة الدموع وألف قصة وألف حُجة
وهو يضجر .. وتمشى هي
النهاية .. معقدة جدا تحمل حبكة أفلام الأبيض والأسود
وهناك في الطرف البعيد .. يحمل زهور ريفية
وتتخلله ابتسامة رجل واقع في بئر حب جديد
وبأنوثة ترفض .. تُقطّع الأزهار وتداس
ويعوى كذئب مخمور أمام حمل فقد كل معاني البراءة
فقد أطلعتها إحداهن أن ذلك الثرى أفضل
وليس هناك مكان لأحلام العشق الأسطورية
رفض يقنع كل المتجهين للبحث
عن بئر ماء في وسط مدينة الظمأ
توقفت يداي الآن وأنا أتطلع لحاملة الأعين الزرقاء
وكل الأحلام القديمة تتلون بابتسامتها الغامضة
لكنها تبقى ابتسامه حالمة جميلة
ولن تُنسى مع مرور العمر
آدم هناك ممزق من لوعة الفراق أو محكوم بالرفض عليه
وحواء هناك خائنة أو ربما هاربة على طرق أخرى
الآن نفس عميق
أتمدد على تلك الأريكة متعجرفة المزاج
المذياع يحدثني أنه وقت الاستماع إلى سيدة الشرق
كل ما على أن احمل عيونا زرقاء
.....وأبتسم

Saturday, December 27, 2008

بحيرة البجع


ضمني بوجودك
سأبعثر كل الخطايا الممزوجة
بوجعك القديم
معشوقتي .....
سأدك معابد الحب لأجل عينيكِ
وأرفع رايات من الدخان داخلي
تحملها قلب حواء
سأسطر ألف سطر لا أعلمه
آدم تخلص من ظمأك داخل شفتاي
وتعلم الإبصار الأول على مرسى عيوني
فكل الحب الذائب بين جفونك
والمستسلم بين أناملك أنا من صنعته
في ليلة حب على جنون بتهوفن وسط
بحيرة البجع الخالدة بين مذكراتك
آدم الجميل وحواء العاشقة ..
حواء هي .. وآدم هو ..
سأستقيم إلى مرآتي الآن وألونها
سأحفر ملامح حواء بين تفاصيل آدم
سأشعر بالدفء في ليالي شتوية غاضبة
سأتلمس كل الأزهار مع النوفمبرى المزاج
وسأغسل كل الخطايا من قلب آدم الصغير
ستحل ضفائرها حواء لأجل هوى آدم
وعندما ترتسم ملامحي على قطرات
الأمطار
سألون الشمس في عينيكِ
وأحلم من جديد .....
تلك حكاية كل منا .. وأمل فارع الألوان في صفحات الأحلام
ربما المنسية ..

Monday, December 22, 2008

مدينة الشمع


وسط الحدائق التي ترسم
ملامح الياسمين الباكي
وجدت لوحة تنزف بورود حمراء
حُفِرَت ملامح حواء بين أوراقها
وعلى الساق امتدت يداها تداعب
اللون العميق في دفء أناملي
فاحتضنتني بشدة واهية
وعند مغادرتي .. تركت الدفء
وعلى الجدار حفرت ذكريات آدمية
وبخطوط الدم مبعثرة على جسدي
رسمت نقوشا ... وتمنيت
لو أن للحب مذاق نعرفه أو لون يرتسم
على الهواء كابتسامة شديدة البرودة
تُميت الدفء فنشعره بها
تمنيت لو أن الذكريات تعود كل عام
مع من سكونها
لو أن الابتسامة المعلقة في عبق الماضي
تنتقل عبر آلة زمنية فتنتزع ألام الحاضر
وغموض المستقبل العميق
أمنيات على جدار الحدائق القديمة
لا اعلم .. أسير هنا وسط مدينة الشمع
فكل الدموع تترك حفر عميقة
والضحكات صنعها آدم حالم
ربما حواء حالمة
ضحكات كالجليد لا تتحرك
وخطوات تسير فقط في مكان واحد
تلك المدينة هكذا .. لا تشعرها دفئا ولا بردا
فصلها واحد .. وطقوسها واحدة
سأسند ظهري إلى إحدى أبواب المدينة
فليس هناك من مدن أخرى
ربما تصرخ إحدى التماثيل
!!!أو أتحول أنا الآخر لمجرد تمثال ؟

Saturday, December 20, 2008

قطارات حزينة


بين هذا وذاك
وقعت دمعة ليست كالدمعة
وبين وقع الدمعة وبين الأرض
رسمت لوحة على الجدار الهوائي
الذي تضيع أنفاسه
بين تنهيدتي وثورة نفسي وهدوء أناملي
تناولت الماضي من بين عيني
وقذفته بين التلال المطلة على قلب ادم
وهناك بين الرمال السوداء بمخالب حواء
الحادة
الحادة
الحادة.. حفرت قبرا ودفنت الموت
مشيت بين وادي أخضر وواحة جرداء
هرولت هاربا على صوت اصفر
كملامح صديق أصفر
وبين قدمي عبرتني قطارات حزينة
نظرت إلى ذلك هناك الذي يلوح ويلوح
ويملأه الدمع ولا يرى وليس هناك من أناس
ولكنه يلوح .. ومرت القطارات وأنا ألوح
فهبت الرياح فوثبت القدمان ووثبت
ألف بحيرة تنقذ آدم من غضب ما
ومع ذلك الصقيع القادم من مكان
جدا أجهله
مشيت أربعة خطوات للوراء
مؤمنا جدا أن تلك الخطوات ستحجب ذلك الصقيع
وبين خطواتي .. رسمت دوائر ودوائر ..
وفى إحدى الدوائر
رسمت الموج ..
وفى دائرة أخرى رسمت الأشجار
وحول الدائرة .. وقع من قلمي رمال ذهبية
هناك استلقيت على إحدى الأشجار بين الرمال
أمسكت بإحدى الدوائر وقذفتها فصارت شمس
الآن عالم آدم مكتمل
سأنهى ما كتبت الآن على صوت القطار الحزين
منتظرا في إحدى المحطات

Monday, December 15, 2008

الشمس كوره دهب


الشمس كوره دهب
فيها وردة دهب
وفيها ناس مش ناس وفيها حلم بعيد ..
فيها حب فيها أمل معاها يوم سعيد
الشمس بنت حلوة بتختفى في حضن السما
تتكسف اوى وتتدارى ورا سحاب مرسوم
بايد طفل صغير على سطح فوق
أو يمكن بنوته حلوة بضفيرة ورا شباك
وستارته حلم ونور
القلب حلم صغير وسط ضلوع
مش مهم .. آدم ولا حوا
ما الحب كائن وحيد
بيستوطن وقت الدفا .. وقت الحاجة بينزل دموع
ولما يتعب اوى ينام على حلم شجرة مايلة
وسط مطره جيه
المطرة لؤلؤ من السما ..
بنحبها سوا ..
أنت وأنا ..
فيها دموع بتضحك ..
من ملاك كان زعلان ..
ولما شافنى دمع كمان ..
ورمى مطره ليا عشان ابتسم من جديد
الابتسامة ماشية هناك على أمل مع شمس
تعبت من المغيب
على صوت لحن مرسوم في قارب
ماشى وسط موج أو يمكن على ضفة نيل
بيستنى مينا بيستنى شيء بعيد
كل الكلام بنقوله .. نحسه اوى بين ضلوعه
ولما نحسه أوى بيقف كل الكلام
ونلاقى الصمت والسكات في العيون
لغز ماشى وسط شارع
وسط حارة وسط ألف حلم قرب يميل
وتيجى ابتسامه حلوة من حد منعرفوش
نرفع العيون للسما من بلكونه
ياما شافت مننا حب وهوا
نقول يارب من قلب طاهر نضيف
ولما تتعب القلوب
تقوم نصلى في الحسين
ويمكن نصلى يدوب ركعتين
وسط أوده ضلمة فيها صريخ
والعقل فيها في جنون
ولما نحب تانى مرة .. ننسى اللي فات
مع انه مبيتنسيش
يالى رايح ويالى جاى
ارقص أوى .. ارقص كمان
خلى ابتسامتك زى شجرة .. ألف فرع
وجزر في البطون
خلى روحك بس صافيه .. وانسي الغروب
هقفل كتابي .. وأسيب الكمنجا
أصل اللحن كان جميل
ألحق أنام على صوته ..
ألحق أنام على صوته ..
وتنتهي الحكاية ومتتنهيش
ويتبقى قلم بيكتب
ياترى هعيش .. امسكه تانى بين إيديا ومعاه أعيش .. معاه أعيش

Saturday, December 13, 2008

رجل البحر


الاشتياق كائن يحمل من الحزن الكثير
ويحمل من الأمل .. مليون عاما وعاما من الرغبة
فأتذكر جيدا ذلك الرجل
الذي يزور صفحتي اليومية كل صباح
متكئا على إحدى المقاعد الديسمبرية المزاج
المتكئة على البحر الغاضب دائما
الذي ينتظرني كل يوم بزئيره
نعم بحر أمواجه هوجاء .. وأنفاسه تكاد تخترقني
أتأمل ذلك الرجل كل يوم بنفس الاشتياق
نعم يجمعنا الاشتياق .. فهو يشتاق لشيء ما
خلف جبل الأمواج .. وستائر السماء ..
وأنا أشتاق دائما لنظرته المتعلقة وغموضه
احتسى قهوتي وأرسم بسجائري
اللوحة الصباحية .. متلونة عيوني
بسؤال .. ماذا بعد ذلك ؟؟ فاليوم
يحمل ساعات ودقائق وثواني ولحظات
يا له من إحساس .. ويا لها من علامات فلكية
فكم امقت كل هذا ..
الآن سأنساب بين رشفات القهوة
واترك العنان لمخيلتي مع رجل البحر
اعلم جيدا أن الانتظار ألم .. والألم بعثرة
والبعثرة كيان ملتوي .. لا يخضع لأي قانون
فقط تجد نفسك بلا سبب ضائق بين أبواب
وأنفاسك متصارعة .. وحواسك ترتجف وقلبك يخفق
بسرعة تكاد تقتلع أوردتك
وتتمنى لو ينتهي .. ينتهي بأي شيء
لا يهم .. كله ما تطلبه انتهاء .. أي نهاية
لا يهم
فكل المحطات تنتظر الوصول .. وكل الأقلام تنتظر
نهاية رواية ..
وكل البحور تقذف القادمين إلى الموانئ
فالموانئ دائما في حالة تأهب
ولكن إن كان الانتظار لا ينتهي .. فالاشتياق سيدوم
سيدوم .. سيدوم .. وسيظل رجل البحر
معلقا كل صباح خلف الأمواج
وسأظل احتسى قهوتي .. مشتاقا لذلك الغموض
ربما تجمعنا الأيام .. ونتشارك القهوة
والاشتياق

Wednesday, December 10, 2008

ابتسامة وعيون


تريث تريث .. هكذا صرخت
في وجهه الأليم
تبعثر .. تنفس .. وقف
فتاهت الخطوات بين أصداء صوت
وملامح كيان صُنع من عناقيد الشوق الروحية
ارتسم على الجدار المائل بعمق
في أحزان لوحته التي رُسمت منذ ألف عام
نظر .. فنظر .. فغاب
فلمست .. فأغمض .. فانساب
وهناك في الظلام الدامس داخل عينيه
رسمت لوحته من جديد .. رسمتها
بألف لون لا يعرفه
اعذرني آدم سآخذ من عينيك
ألواني وأُخرج من جعبة قلبك
كل الأقلام..
اعذرني آدم .. فلم يتبقى لدى
سوى عينيك والواني التائهة
في ظلال رعشاتك
آدم كل ما عليك أن تغمض عينيك
كل ما عليك أن تجعل الألوان تنساب
هكذا أخبرته وهى تلهو بعينيه
العميقتين الدفينة وسط الألوان السوداء
لا تتأوه الآن .. لا تصرخ
فكل الصرخات خلف الجدار الأسود
خلف معالمك التائهة منذ زمن
منذ صرخة ..
رقيقة هي .. تائه هو
وترتجف يداي على هوس حواء
وقلب آدم الحائر
ســـ ,,, لا .. لا داعي لأكتب المزيد
سأتركها هكذا
الآن سأغلق كتابي ..
على ابتسامة حواء ..
وعيون آدم المغمضة

Saturday, December 6, 2008

رنة فيروزية شتوية


وكما يحدث في الطرقات المبللة من اثر
شتاء غاضب .. أمشى وأتذكر كل الأيام
أتذكر ابتسامتها المجهولة وحرصها
الشديد عند مرور إحدى الشوارع
وأتذكر أيضا ولعها بأساطير اليونان
ولأنني لست كالآخرين
ارسمها كل صباح في فنجان قهوة
وأدّعى قراءتها
أدّعى أنني ما زالت أشبك زراعها خلف ظهري
ومازلت أتحدث إليها عبر الهاتف
فكم أمقت كل وسائل الاتصالات
التي تمنعني من النظر إلى عيون من أتحدث إليه
فكل الكلام الصامت تحكيه العيون في حد علمي
وكل الأخبار الدامعة تصرخ بها الأعين
سأذهب الآن لأبتاع الجريدة التي نشرت
أول كلمات عنها .. فمنذ أن رحلت
وأنا أعد الأيام .. ولكنني وجدت
أن الأيام أكثر والساعات أكثر وأكثر
والدقائق أكثر وأكثر وأكثر
أو إنني ربما أعبر عبر زمن مجهول
يحمل من الأيام ألف يوم في يوم
وألف ألف ساعة في كل دقيقة
أتذكر ضمها لنفسها عند شعورها بالبرد
وأنا على طرف ليس ببعيد
من الجهة الأخرى من الشارع
مبتسما .. لاعنا تلك السيارات التي تفصلني عنها
ساترك وردة ليست حمراء على تلك اللوحة
التي تدعى أنها تحمل اسمك
تدعى أنكِ هنا
وان هذا ما تبقى لكي من أملاك
هذا ما تبقى ليعرف به الناس
أنكِ هنا
سأظل أمشى في الشوارع
سأظل منتظرا
ناظرا بشدة إلى شاشة هاتفي
داخلي كل الإيمان أنه سيدق يوما
برنتك الفيروزية الشتوية
وسأتحدث إليكِ لأخبرك عن موعد جديد
لنلتقي بإحدى الأماكن الحميمة تحت أمطار شتوية