Wednesday, October 29, 2008

أوفيليا


جاءت أوفيليا عاقدة الحاجبين
تهيم بروح عائدة من الجنوب
تبحث في أدراج مبعثرة
ما أدهشه بشدة ... انه كان يبحث في نفس الأدراج
أدهش الموقف .. أن كل منهما ذهب تاركا لغزا
تبسم في طريقه .. مغمغما
دع الآخر يهيم في دهاليز روحك النائية على جسر
الشرق الساحر مع محاولة فك الألغاز
المبعثرة في كتبك القديمة
أوفيليا تحمل خيبة الأمل .. فقد تركت الأدراج
مفتوحة لعل احدهم يترك ما تناساه الزمان
رحلت .. وظل هو
منتظرا ... منتظرا... منتظرا
منتظرا أن تأتى يوما من تحمل لقب أوفيليا
لتبحث في أدراجه القديمة
بينما تعانى أوفيليا لوعة الاختناق من تلك الورقات
التي عثرت عليها بعد بحث طويل
رحلت بعد محاولات للغرق تحت مطر أسود
تبقت الأوراق حاملة دمعاتها .. وظل هو منتظرا
هكذا انتهت قصة أوفيليا وهو .. قبل أن تبدأ
وهكذا كتبت عندما وجدت إحدى الدمعات
على ورقة في أحدى أدراجي القديمة

Saturday, October 25, 2008

إيماءات باريسية


تربعت على عرش الشمس وهى تنشر
أول ستائرها على الأرض المترامية
شعرت بدفء
يتموج في انحناءات داخلي
وفى صورة ابتسامه ارتسمت على احد جدران السماء
وهناك ذهبت بعيدا للوراء
محاولا الانتماء إلى تلك اللحظات التي انتزعتها منى الحياة
بدفء تمايلت راقصا على الحان تلك الموسيقى
التي طالما رقصنا عليها في ليالي أعياد الميلاد
وبإيماءات باريسية بروح ميدوسية تربعت هي
تحت قدماي العاريتين .. ظلت تلك اللوحة محفورة
في أركاني التي مازالت تحمل لقب عذراء
وعلى الشاطئ البعيد
استلقى جسدي تداعبه الأمواج
في عذوبة استسلمت لها روحي
وفى تلك اللحظة سمعت أصوات القادمين من البلاد البعيدة
تحمل عيونهم لهف وحنين ..
فانخرط وسطهم علني أجد من ينتظرني بنفس لهفهم

Thursday, October 23, 2008

إيماءات باريسية

تربعت على عرش الشمس وهى تنشر
أول ستائرها على الأرض المترامية ..
شعرت بدفء
يتموج في انحناءات داخلي
وفى صورة ابتسامه ارتسمت على احد جدران السماء
وهناك ذهبت بعيدا للوراء
محاولا الانتماء إلى تلك اللحظات التي انتزعتها منى الحياة
بدفء تمايلت راقصا على الحان تلك الموسيقى
التي طالما رقصنا عليها في ليالي أعياد الميلاد
وبإيماءات باريسية بروح ميدوسية تربعت هي
تحت قدماي العاريتين .. ظلت تلك اللوحة محفورة
في أركاني التي مازالت تحمل لقب عذراء
وعلى الشاطئ البعيد
استلقى جسدي تداعبه الأمواج
في عذوبة استسلمت لها روحي
وفى تلك اللحظة سمعت أصوات القادمين من البلاد البعيدة
تحمل عيونهم لهف وحنين .. فانخرط وسطهم
علني أجد من ينتظرني بنفس لهفهم

Monday, October 20, 2008

الحب في أعماق قلبى


احببت ان أشارككم إحدى القصائد بعيدا عن فوضوية الحواس

والله الموفق


أمدينة أنتي أم كيان من الإحساسات
أينبوع ماء أم رواء للمئات
اشتقت إليك فقولي احبك ولو همسات
انتحر القلب حبيبتي
ومازالت روحي هائمة صارخة باستغاثات
يسالون احبك ولماذا ؟
فالحب سيدتي بلا أسباب بلا مبررات
إن كنت حبيبي فعلمني كيف يكون
الحب
فانا لا اعرف كيف يكون الحب بلا كلمات
إن كنتى عاشقتي فلما البعد
لما الهجر وافتعال الحماقات
يا عيون تأخذني إلى ما خلف الواقع
تأخذني بعيدا تغرقني في عمق المحيطات
أفي حبك أنا هائم أم أنني
انسج بعضا من خيالاتي
يقولون الحب أساطير و روايات
واتفقوا أنه بلا وعى
سلب لقلوب المئات
فماذا أقول وقد أغماني الحب
أضعفني وصرت حكاية يحكيها
العاشقين والعاشقات
ذهبت باحثا عن النسيان في مدينة
ملامحها سوداء
كلماتها هلوثات
وعدت تائها لا اعرف طريقا
فرأيتك فعاد حبك في لحظات
فان كنت حبيبي فحررني من
مدينتي الخرساء
وكن طيرا في سمائاتى الزرقاوات
فيا امرأة كوني أنتي الدنيا
باكية ضاحكة
كوني كل شيء
كوني إحدى الحوريات
يكفيني همسة تحملها ابتسامة
من شفتيك يا من ملكتي الذات

Saturday, October 18, 2008

الشتاء الحزين


لكم عشقت الرقص تحت دموع الشتاء الحزين
بقدمين حافيتين..
ارتحل أدق على كل الأبواب
وأبعثر أوراق الشجر المطفية
ونهاية أختبئ تحت الأشجار العارية
ألوح للشمس من خلف الستائر السوداء
فانا اعلم أنها إحدى شخصياتي التي أتقمصها
عندما يأتي الشتاء الحزين
لكم عشقت من أكون في الشتاء الحزين
عندما أتمايل كنغم ..
تتمايل بجواري هى ..أرى في وجوه الناس ضحكاتها
وعندما يتطلعون إلى يجدون عيوني قد بللها الشتاء الحزين
الأرض حبلى بالأوحال .. أرسل جميع الطرقات
لتأتيني بمن غابوا منذ شتاء بعيد ..
وعندما أتلهف لرؤيتي
انظر في دموع الشتاء الحزين
إحدى التماثيل من الأوحال .. يمتطى جواده من الوحل أيضا
وتتعرى كل المحرمات .. وتذهب كل الدنائس
هكذا انحت تماثيلي في الشتاء الحزين
في السماء هو طائر .. في العيون نجم بعيد
هكذا أبدو في الشتاء الحزين
اذهب لإحدى الأماكن الحميمة الهادئة
أتقاسم سجائري وحزني مع إنسان
لا اعرفه على إحدى الطاولات المطلة
على تلك الأشجار العارية
والثلج ممتد يداعب أراضى الشتاء الحزين
عندما يأتي الشتاء الحزين ...
تشتعل كل الذكريات فتصير مدفأتي
وتعود كل الأحاسيس الغائبة
ويعود فنجان قهوتي لمذاقه القديم
البس الشتاء الحزين
كل صباح .. وأودعه مختبئا
في إحدى أركان المعابد
فلا أتقبل وداعي لشتائي الحزين
وما يعزيني أنني ربما سأغادر من هنا
لألحق به في مكان آخر ...
وأمارس مرة أخرى طقوس أخرى لشتاء حزين

Monday, October 13, 2008

دفاتري


دفاتري ما زالت معك
تحمل خطوطي الطفولية
ورسوماتي الجنونية عن حافية القدمين
وفيروزية الأحلام
سأستجيب لذلك اللحن الآن وأطلق جسدي
سأرقص .. سأرقص .. سأرقص
سأرسم خطوطا .. وسأمشى عليها
سألون عيوني باللون الذي تحب
سأسكب ما تبقى من كحل في عيني
لتراني كما كنت زرقاء العينين
يحيط بها تلك الشطان البعيدة في المنفى
في منفى جوانحك التي طالما عزفت
على جنوني الأسود في ليالي الشتاء الحزين
سأتبلور داخل إحدى النجوم البعيدة
لأدلك إلى مكاني ..
علك تأتى ومعك دفاتري

Sunday, October 5, 2008

قديس الحب


تحلل القوانين .. وتنسل سيوف رغبتي في الكتابة الجموحة..
ويأتي قديس معبد العشق راجيا ميدوسا أن ترحم ظمأته إلى شفتيها
حبيبتي حواء ..
هكذا ردد عندما احتست جوانحه ذلك العطر الذائب بين أناملها .. راقصا على أطرافها
متفننا في العبث بذلك الكحل الأسود بمقلتيها
حبيبتي حواء رغم جموحك البرى .. وعطرك الباريسي
وعيونك الفولاذية كأميرة إسبارطية .. سأتحرر من خيوطك ...
سأرسم طرق بعيدة .. وسأمشى
ليتك يا قديس الحب تباركني .. وتضيء لي شموع الطريق
أو تسكب على جسدي قليلا من ذلك الكحل في عينيا
فأرى طريقي اسود .. لا ينتظرني فيه ميدوسا