Saturday, May 14, 2011

رغبة قصوى


ما الذى يمكننى أن أفعله

سوى أن أصمت فأنا لا أملك

شيئاً ثميناً كى أنفقه ولا تطلب منى

الدنيا عمل الشىء الذى يفوق

قدرات البعض للحصول على شىء ثمين

فأنا رجل اعتيادى للغاية ولكن تعترينى

رغبة قصوى فى العبث بملامحك

تعترينى رغبة قصوى فى التسلل

بين مسامك لأشعر بنبضك المتزن

والمرتب للغاية حتى يكاد أن يكون وقعاً

موسيقيا قد أتعلم منه شيئاً يميزنى

فأنا فى الصباح لا أقرا الجرائد ولا تهمنى

مجريات الأمور بقدر ما يعني لى مرورى

من أمام منزلك للحصول ولو على لمحة من عينيك

فهى تساوى كل أخبار العالم بالنسبة لى

كما أننى لا أجرؤ على توبيخ الدنيا والطبيعة

على ما أعطته لى من بساطة متناهية

وحتى أننى لا أملك الكلمات التى قد تعطيك

علامة بحبى كما أننى لا أعلم طريقة

التعبير مثلهم عن الحب

فأنا لا أملك شيئاً سوى رغبة قصوى

فى الحصول على ذلك القلب

الذى أشعرنى بأننى أساوى شيئا فى تلك الحياة

وأصدقك أننى لا أستطيع محاربة أفكارى الغيورة

منك من جراء تفكيرى الدائم بك

ولا شىء يمكننى فعله سوى الصمت الحزين

مع محاولة التكهن ببعض الافتراضات

بأنك على خير ما يرام وأبقى ساكنا

فى انتظار زائريك بأن يمدوا لى يد العون

فى همساتهم عن أحوالك وكيف كنت تبدو

وكيف هى ابتسامتك الصاخبة , حين مغادرتهم

مجنون هو الحب يجعلنا نفعل ما لا نفعل

وننصاع لأوامر لا يمكن أن نفعلها إن قورنت

بطبيعتنا الدائمة

ولكن كيف يمكن لنا أن نردع ما لايمكن ردعه ؟

وكيف يمكن للحب أن ينتهى وهو من يضع البدايات

والنهايات ؟!

ويرحل أيضا حينما يقرر ولكنه يعود أشد قوة وبأساً

وعطشاً للإرتواء من مشاعرنا

والآن أصدقك أننى لا أعلم شيئاً على الإطلاق

عن كيفية المرور عبر أبوابك

ولكن كل ما أعلمه أننى لست سوى رجلاً عادياً

لدية رغبة قصوى

فى أن يساوى شيئاً باسم الحب .

1 comment:

حسن ارابيسك said...

ولكن كيف يمكن لنا أن نردع ما لايمكن ردعه ؟ وكيف يمكن للحب أن ينتهى وهو من يضع البدايات والنهايات؟
تساؤلات منطقية جداً في تلك الحالة
رائعة
تحياتي