Saturday, February 21, 2009

عصا عتيقة على أرض مقهى


كثيرا ما تحملني رايات الدموع
على أمل السنين الهاربة
وكثيرا ما تمتلئ النفس بالأمنيات
الهاربة على أرض من الأمواج
كثيرا ما يثور ألف حلم
في نهاية المحطات
نهاية المحطات المبللة من وقع فشل ما
دائما ما نوبخ أنفسنا ونتمنى أنه لم يكن
ودائما ما نبتسم رغم الوجع القديم
ما يحيرني هنا فعلا
هو أن كل مقالاتي القديمة
في الصحيفة الإنجليزية ذكرت أنني لم اكتب
رغم أنني كتبت الكثير
هل هو النسيان الآدمي
أم أنني لم أكن هناك فعلا .. كثيرا ما أحتار
بين النسيان وهوس النكران ..
هكذا نحن أحيانا .. ربما دائما .. ننسى الجميل في بئر آلم
أتذكر جيدا شكسبير حين خبرني أن الحب يتخلص من العمى عندما نبتعد أكثر فحينها تبدو الأشياء واضحة
وأتذكر أيضا احدهم عندما قال أن للحب عذاب خاص
فان كان الحب عمى وألم .. لما الهوس ولما الحيرة في معرفة كينونته الخاصة..
ربما الفضول .. ربما لذته المختلطة بالعذاب ربما الغريزة الآدمية .. ربما الهوس .. ربما ربما ربما
تعبت من الأسباب .. فالنتيجة واحدة ..
واحدة جدا ...
يدب الآن الرجل الأعمى هناك بعصاه العتيقة على أرض المقهى .. كل ما على أن أذهب وفى احترام أومأ رأسي
وأخلع قبعتي وأسأله في طريقة انجليزية
أهو كذلك؟؟؟ ... سأنتظر الإجابة وعندما أعلمها .. سأسطرها هنا

Sunday, February 8, 2009

دموع السماء


تتناغم الروح فى ارق ليلى
وتصعد الى السماء بسمة
ويتبقى ادم على وادى نافذته الشتوية
تهرع الساعات بابتسامة سوداء
تستقبل الروح معاناة آتية
من حواء أخرست الكلمات ذات ليلة
تسير الرمال فى لوحة بحرية
تعود فى سكون الى القاع
وتلهث عيون ادم الأنفاس الأخيره
فتخر الدموع من وقع الرحيل
تطل الأماكن على بهو الروح
التى عشقتها ذات يوم بعيد
مشتاق هو .. مشتاقة هى
ولكن أحدهم قد غاب
يرسل دموعه الى السماء على بردية
تمطر السماء
تمطر السماء
فى سكون وقفت فى نافذتى
أستنشق عبق الماضى وألهو بتفاصيلى المبللة
ابتسمت فى وجه الأمطار
استلقى ادم بين الرمال
تحاوطه أنفاس الأمواج الأخيرة
على الشاطىء الحزين
وهنا توقفت كلماتى بين دموع السماء
تحاوطنى الامطار
سامشى الان تاركا وقع خطوات على رمال
انسحبت الى القاع

Tuesday, February 3, 2009

ادم أنا ادم


ذهبت بلادا بعيدة تنهل منى سيوفا
واستوطنت في قلبي مظلات على نهر
الخلد الدائم بدموع العاشقين يصب في منبع حرياتي
التي اتخذت تجويفا في قلبي الصغير
ادم أنا ادم
يعلوني غبار الماضي العتيق
ترسمني أمطارا رملية في مداخل العراق
ويرسم القادمين من هناك سراب عيوني المتحررة
ادم أنا ادم
أحببت على صفيح ساخن
وذيول الظلال تنقلني إلى حجرات مظلمة
الأنوار تتفتح في بئر حواء الحزينة
تأكلني صرخات الكوابيس
ولكنني أتبقى مع كوب مياه
حاملا صدري الرجولي
وتلتف من حولي الأوحال
ادم أنا ادم
يسكرني حنين الأمطار
يبقيني المستحيل يقظا
وترميني طيات الجاهين حزينا
ويأخذني الشكسيبر رواية
ادم أنا ادم
التقى بصدف الحياة فجأة
تتوه كل المعالم فجاه
انظر لساعتي فجأة
يمر العمر فجاه
وأتبقى وحدي فجاه
ادم أنا ادم
تتخبط الأبواب المغلقة
تصيح الشبابيك أغثني
تندلع شرايين الحياة في لوحة خفية
تتطاير أقلام العجز
وتتوارى النساء من عصفي
ادم أنا ادم
عند تلك الشجرة حكاياتي فهي امرأتي الجميلة
سأرسم فرع وغصون
وهناك عند الجذر ربما كنت طفلا أكون
ادم أنا ادم
الآن سأنسج الخطوط القديمة وأصنع عباءتي
والتف في وردة النسيم الذاهب مع أمل اللقاء بآدم
كل ما اعلمه أنني سأرتحل بين الكلمات ألقيني بين
شغف حنين أنين ودموع متعجرفة على دمعي الباكي
وسأظل أردد باشتياق
ادم أنا ادم